نقد

مقاربة أسلوبية في قصیدة “ملحمة الصمود” لسمیر العمري (ج1)

⇐ قصيدة ملحمة الصمود

 المقدمة

یکتظّ النقد الأدبي الحدیث بکثیر من المناهج النقدية التي تأثرت بمعظم التیّارات الفکرية والنقدية الجدیدة من البنیوية والتفکیکية والهرمینوطیقية إلی أن اجتاحت المنهج الأسلوبي.لا ریب أنّ هذا المنهج النقدي یعني النص الأدبي من الجانب الدلالي والموضوعي والبنیوي والجمالي.فمن هذه الملاحظة،یعدّ المنهج الأسلوبي من المناهج النقدية التي تهتمّ بدراسة النصوص الأدبية عبر مستویاتها الدلالية المختلفة وتحلیل أسالیبها للکشف عن خبایا النصوص.إذن،فالأسلوبية من المناهج النقدية الحدیثة التي تهتمّ بفحوی النصوص والکشف عن رسالتها من خلال تحلیل المکونات والعناصر الأدبية والروافد الفکرية معتمدة علی مصدرین هامّین هما اللغة والبلاغة.لا ریب أنّ المقارنة الأسلوبية للنصوص الأدبية تمثّل تلك المرحلة المتطورة في الدراسات النقدية والبلاغية التي تقوم علی التوزیع والاختیار للألفاظ عبر خارطة النصّ الشعري.انطلاقًا من هذا الموقف،تعدّ هذه المقارنات الأسلوبية للنصوص الأدبية ضربًا من ضروب التحلیل النقدي الذي ینبني علی الکشف عن مواطن القوة والجمال للنتاج الأدبي للإبانة عن مفاهیم جدیدة ضمن النصوص الأدبية.

 من هنا نجد علاقات متبادلة ومتلاصقة بین النقد الأدبي وعلم الأسلوبية،لأنّها تعامل النصوص بکل مکوناتها،ومن خلال ذلك یستطیع القارئ أن یدرك سبر أغوار النص الأدبي والکشف عن مظاهره المختلفة ویجسّد المظاهر المتعددة التي تخلل النص الأدبي دلالة أو صوتًا أو ترکیبًا.

تحاول الأسلوبية إزالة الستار عن السمات الجمالية والترکیبية للنص الأدبي بکل ما فیه من المکونات المختلفة کالصوت والدلالة والترکیب والمعجم اللغوي لدی النص المبدع.من هنا ندرك أنّ الأسلوبية تحاول دعم النقد الأدبي وموازرته،لأنّ کل واحد منها یقدم للنص خدمة ومواقف رؤیوية تعبر عن موقف الشاعر الشعري والتجربة الشعورية ضمن النص المبدع،ومن هنا یستثمر النقد الأدبي المعطیات الفکرية للأسلوبية للعثور علی العلاقات والصلات المتشابکة فیما وراء اللغة.

إذن،یتمیّز الشعر الفلسطیني الحدیث بتوظیف الأنماط التعبیرية والأسلوبية التی تمثل هموم الإنسان الفلسطیني المشرد،وبعونه تعالی نحاول في هذه الورقة البحثية التعرف إلی أبرز أنماط الأسلوبية المختلفة ودورها في إثراء اللغة الشعرية وتخصیبها وتجسید هموم الشاعر الإنسانية والقومية ومدی فاعلية لغته الشعرية والشعورية في الکشف عن هذه الحنکة الأدبية.تحاول هذه الدراسة تسلیط الضوء علی أهمّ المظاهر الأسلوبية في القصیدة المعنونة “ملحمة الصمود” عثورًا علی أبرز النتائج التي تفصح عن مدی توفیق الشاعر ونجاجه في التفاعل مع الانفعالات الروحية والنفسية من خلال القضية الفلسطینية.من أهمّ هذه الأنماط الأسلوبية عبر خارطة هذه القصیدة ما یلي:المستوی الصوتي والإیقاعي والترکیبي والدلالي،وأخیرًا معالجة أبرز الصور الشعرية وأکثرها توظیفًا ضمن هذا النص المبدع.

منهج البحث

تمّ إعداد هذا البحث وفق المنهج الأسلوبي أولًا،معتمدًا علی المنهج الوصفي التحلیلي ثانیًا من أجل تحلیل المظاهر الأسلوبية وتمظهراتها ضمن النص الشعري وکیفية توظیف هذه المظاهر الأسلوبية لإضفاء الدلالة والجمال علی النص المبدع.

أسئلة البحث

یحاول البحث الإجابة عن الأسئلة المطروحة ومنها ما یلي:

1- کیف تعامل الشاعر عبر الأنماط الأسلوبية مع القضایا الإنسانية المحیطة به؟
2- ما أبرز مظاهر الأسلوبية لدی “سمیر العمري”؟
3- ما العلاقة بین توظیف المظاهر الأسلوبية في القصیدة وإنتاج الدلالة وتمثیل المواقف الشعرية والشعورية لدی الشاعر؟
4- ما دور إفرازات هذه الأنماط الأسلوبية ومدی فاعلیتها في تخصیب المنجز الشعري وتجسید التجربة الشعرية والمقدرة اللغوية؟

فرضیات البحث

1- من المفترض في هذا البحث أنّ الشاعر اتخذ المستویات الأسلوبية أداة مطواعة للتعبیر عما خامر کیانه من مشاعر وأحاسیس دفینة تجاه ما اعتصر نفسه من دخائل وهواجس روحية ونفسية.

2- هناﻙ فرضية أخری تساعدنا علی سبر أغوار النص الشعري وهي أنّ توظیف مظاهر الأسلوبية ضمن خارطة النص الشعري یمثّل الصلات الوطیدة بین الرؤية والتشکیل حیث استخدمها الشاعر لتجسید الأهداف المرسومة والمقصودة خدمةً لبنية النص الرؤیوية وإنتاجًا لوظیفة جمالية تتواشج مع وظیفة إنسانية کبری.

3- من الفرضیات المطروحة في هذا البحث أنّ الشاعر عمد إلی توظیف هذه الأنماط الأسلوبية للتعبیر عن مدی تفاعله مع القضية الفلسطینية مع أنه کان یعیش بین أبناء الوطن ویقاسی ما یقاسون.ومن ثمّ نستطیع القول إنّ توظیف هذه الأنماط التعبیرية کانت مقصودًا ومدروسًا من قبله إثراءً للغة الشعرية وتجسیدًا للتجربة الشعرية والشعورية معًا.

4- من المفترض عبر البحث أنّ الشاعر اتخذ هذه الإفرازات الأسلوبية أداة طیعة للتعبیر عن الانتماء القومي والإنساني ومساهمة أبناء الوطن المحتلّ في تصویر هذه المشاهد المأساوية،فمن ثمّ حاول عبرها تشحین اللغة بطاقات إیحائية تزید النصّ الشعري المبدع قوة وجمالًا.

خلفية البحث

لم یعثر الکاتب في المواقع الإلکترونية أو المجلات العلمية المحکّمة علی شيء من البحوث والدراسات التي تمّ نشرها فیما یمتّ بصلة إلی تحلیل المعطیات الأدبية لهذا الشاعر الفلسطیني الحدیث،فلا یبعد إذا قلتُ إنّ هذه الدراسة مستقلة وقائمة بذاتها وفریدة في نوعها حیث تحاول تسلیط الأضواء وإضاءة ما یکمن وراء الأسطر الشعرية من مقاصد ومواقف شعرية وشعورية في شعر هذا الشاعر الفلسطیني المعاصر.إذن،فالشاعر یرید عبر التقنیات التعبیرية مشاطرة کافة أبناء البشر علی مرّ العصور في الأفراح والأتراح.ومن ثمّ اتخذ هذه المستویات الأسلوبية بمثابة أداة ناجعة وفعّالة لإثارة ما انتابه من هموم وهواجس للتنفیس عن المکروب وترسیم المستقبل المضيء للأمة الإسلامية والعربية.

هناك بحوث منشورة تمتّ بصلة إلی حقل الدراسة الأسلوبية للنصوص الشعرية،منها ما یلي:

1- أسلوبية التعبیر اللغوي في شعر سمیح القاسم.رسالة الماجستیر.شلیم محمد.جامعة قاصدي مرباح.ورقلة. 2015م-2014م.

2- أسلوبية القصیدة الحداثية في شعر ناصر لوحیشي قصیدة براءة وسنابل أنموذجًا.إبراهیمي راضية وسحاري مریم.رسالة الماجستیر.جامعة یحي فارس.المدية. 2015م-2014م.

3- تجلیات مقدسیّة في الشعر الفلسطیني المعاصر.دراسة أسلوبية.إبراهیم نمر موسی.مجلة جامعة الشارقة للعلوم الإنسانية والاجتماعية.مج10،العدد 2، 2013م،صص314-293.

4- المکوّن الأسلوبي في شعر محمود درویش؛مقاربة أسلوبية سیاقية في قصیدة عاشق من فلسطین.طاطة بن قرماز.جامعة حسیبة بن بوعلي .شلف.مجلة الأکادیمية للدراسات الاجتماعية والإنسانية.العدد 19.2018م.صص76-63.

5- دراسة أسلوبية في قصیدة “وردة علی جبین القدس” للشاعر الفلسطیني هارون هاشم الرشید.فائزه پسندي ومحسن سیفي وأمیرحسین رسول­نیا.مجلة اللغة العربية وآدابها.جامعة قم.السنة 12.العدد2. 1438ه.

6- قصیدة “رقیّة” لفدوی طوقان:دراسة فنية أسلوبية.زاهرة توفیق أبوکشك.مجلة دراسات العلوم الإنسانية والاجتماعية.جامعة الأردن.مج46.العدد 1.ملحق2 .2019م.صص332-319.

الأسلوبية من منظور اللغة والمصطلح

تُعتَبَرُ الأسلوبيةُ من المصطلحات اللسانية التي ضربت جذورها في المعجم اللغوي العربي وإذا أمعنا النظر في النقد الأدبي القدیم نجد أنّ علماء اللغة لم یکونوا بعیدین عن هذا المصطلح وعرفوها بأسرها إلاّ أنها وردت في دراساتهم ضمن المسمیات المختلفة.یتبلور لنا عند محاولة الکشف عن معنی الأسلوب اللغوي أنه مادة ( س ل ب) وردت عند الزمخشري بمعنی الأخذ حیث یقول:سلبه ثوبه وهو سلیب، وأخذ سلب القتیل وأسلاب القتلی ولبست الثکلی السلاب وهو الحداد وسلکتُ أسلوب فلان:طریقته ویقال للمتکبّر:أنفه في أسلوب إذا لم یلتفت یمنة ولا یسرة.(زمخشري،1998م:مادة سلب)

من المعلوم خلال ما عبّر عنه الزمخشري أنّ الأسلوب یرادف الطریق والمنهج،کما ذهب ابن منظور في لسان العرب إلی أنّ «الأسلوب یقال للسطر من النخیل وکلّ طریق ممتدّ فهو أسلوب وقال:الأسلوب الطریق والوجه والمذهب».(ابن­منظور،لاتا:مادة سلب)،فالأسلوب عند ابن منظور یشتمل علی معنی الطریق والاستقامة الواضحة کما یدلّ علی طریقة لکل فرد من أبناء البشر في الکتابة والقول.فلکل فرد من الأفراد أسلوب ومنهج یختصّ به حیث لا یتجاوز الآخرین.

أما المراد بالأسلوبية من جهة المصطلح فإنّها «المنوال الذي تنسج فیه التراکیب أو القالب الذي یفرغ فیه.»(ابن خلدون، 2005م: 522) من هنا یتضح لنا أنّ الأسلوب هو الصورة والبناء الترکیبي الذي یفهمه المتلقّي من أسس التراکیب الواردة ضمن النص المبدع وبهذا یعتبر ابن خلدون الأسلوبية صورة من صور التعبیر البیاني الذي ینهجه الشاعر أو الکاتب عبر طریقة غیر عفوية وذهنية حیث یدقق النظر في اختیار الألفاظ والتراکیب اللغوية للتأثیر في المتلقّي.

من النقاد المعاصرین من ذهب إلی أنّ الأسلوب «طریقة الکتابة، أو طریقة الإنشاء، أو طریقة اختیار الألفاظ وتألیفها للتعبیر بها عن المعاني قصد الإیضاح والتأثیر.» (شایب، 1966م: 44)، بناء علی هذا، فالأسلوب أو الأسلوبية طریقة ینهجها الإنسان في الکتابة والتعبیر عن المعنی وذلك لما یخلق من تأثیر في نفسية المخاطب وإیضاح الفکرة.

أثارت قضية الأسلوبیة جدالًا مریرًا بین النقاد والدارسین حیث لم یوافقوا علی تعریف شاف ومحدد لهذا المصطلح، ومنهم من ذهب إلی أنّ الأسلوبية «علم وصفي یعنی یبحث الخصائص والسمات التي تمیز النصّ الأدبي بطریق التحلیل الموضوعي لأثر الأدبي الذي تمحور حول الدراسة الأسلوبية.» (المسدي، 1982م: 34) یتبین لنا عبر إمعان النظر في النظریات المختلفة حول الأسلوبية ودورها في الکشف عن النص الأدبي أنّ البحث الأسلوبي في معظم الأحیان یتخذ المعطی الأدبي بمثابة مدخل رئیسي للتحلیل،فمن هذا المنطلق «تتفق کلّ الاتجاهات الأسلوبية علی أنّ المدخل في أيّة دراسة أسلوبية ینبغي أن یکون لغویًا،فالأسلوبية تعني دراسة النص الخطاب الأدبي من منطلق لغوي.» (طحان، 1981م:116)

صلة الأسلوبية بالنقد الأدبي

تُوجَدُ في الدراسات الأسلوبية علاقات وطیدة بین الأسلوبية والنقد الأدبي،فإنهما متشابکان یهمّان بالتحلیل والتفسیر وسبر أغوار النتاج الأدبي ومن هنا یشترکان في مجال دراسة الأدب والنصوص الأدبية المبدعة،إلاّ أنّ الأسلوبية تقوم بتحلیل النصوص بغضّ النظر عمّا أثّر في تکوینها ونشأتها من ظروف سیاسية واجتماعية واقتصادية وإلخ…فمجال عمل الأسلوبية ینحصر في النص،أما النقد فلا یغفل في أثناء القائمة أصلاً علی النص الأدبي في ترکیباته اللغوية للکشف عن قیمتها الجمالية. (أبوالعدوس، 2007م:54) انطلاقًا من هذا الموقف،یتناول الأسلوب دراسة النص نسقیًا والنقد یعالج النص من منظور التراکیب والصور والأخیلة.فالناقد یرکز اهتمامه ویکرّس جهوده في عملية النقد علی دراسة النص من جهة العناصر الداخلية وفحصها نسقیًا متجهًا نحو الاهتمام بالمکونات التي تنجرّ إلی تکوین النص.

لا ریب أنّ النقد یعدّ معیارًا ومقیاسًا للأدب،ویحاول الإلمام بکافة المؤثرات الخارجية في عملية التکوین،ومن هذه الناحية یتمهّد له السبیل لاستثمار النزعة الأسلوبية لتحلیل النص المبدع لیتخذها رافدًا هامًا من الرافد الفکرية والثریة في عملية التحلیل والتفسیر.تعمل الأسلوبية في مجال النقد الأدبي علی کشف المکونات اللغوية المنسقة وتربط عملية التحلیل والتفسیر ببواعث وأسباب خارجية ساهمت في نشأة النص وخلقه،وهي «مهمة متروکة للنقد في ربطه الأدب بالقیمة وفي استنباطه مجموعة من المبادئ التي یقیس بها أعمالاً تختلف في طبیعتها من الجودة والرداءة.» (عبدالمطلب،1994م: 352)

نستنتج من خلال العلاقة بین الأسلوبية والنقد أنّ الأسلوبية تعمتد في معظم الأحیان علی نظام اللغة وقواعدها حیث تتسم هذه الدراسة بالضیق وعدم الاتساع،بینما تعدّ الدراسة النقدية للغة خطوة ومرحلة ثانية حیث تصیر العلاقة بینهما سطحية دون أي تعمیق، فالأسلوبية «أضحت مغایرة للنقد الأدبي ولکنها لیست هادمة له أو وریثة، وعلة ذلك أنّ اهتمامها لا یتجاوز لغة النصّ فوجهتها في المقام الأول وجهة لغوية، وأما النقد فاللغة عنده هي إحدی العناصر المکونة للأثر الأدبي.» (سلیمان، 2004م: 37)

نبذة عن الشاعر

یعتبر الدکتور “سمیر العُمَري” أحد شعراء العرب الذي یمازج بین الأسلوب وحداثة المضمون وهو مفکّر عربي ذو همّ إنساني ممتدّ وله جهود رائدة في النهوض بالمشهد الأدبي ورعاية الإبداع وصقل المواهب.استطاع الشاعر عبر المعطیات الأدبية أن یربط بین التجربة الشعرية والحالة الشعورية مما یجعل المتلقّي أن یتعامل معه تفاعلًا قویًّا.

د. سمير العمري
د. سمير العمري

ولد الشاعر عام 1964م في قطاع غزّة وهاجر وأسرته إلی “السوید” عام 1998م ویحمل الجنسية الفلسطینية.یرأس الشاعر حالیاً الاتحاد العالمي للإبداع الفکري والأدبي وهي منظمة ثقافية عالمية تسعی لبناء جسور التواصل الثقافي مع الآخرین وتقدیم الهوية الثقافية الإسلامية کمنتج حضاري راقٍ ومساهمٍ.یعتبر أیضًا رئیس تحریر لمجلة “الواحة” الثقافية الصادرة عن رابطة الواحة الثقافية.أصدر الشاعر دیوانین شعریین معنونین “کفّ وإزمیل” و”شُرفة الوجدان” حیث یتمحوران حول التجربة الشعرية والشعورية معًا خاصة فیما أصاب الشعب الفلسطیني المضطهد من تقتیل وتشرید وتعذیب وتهجیر قسري،إذ حاول الشاعر عبرهما تجسید همومه ومعاناته النفسية والروحية تجاه جرائم الحرب ضدّ الشعب الفلسطیني المقهور.

نبذة عن قصیدة ملحمة الصّمود

تعدّ هذه القصیدة النضالية من أبرز القصائد الحماسية للشاعر حیث حاول عبرها تصویر ما حلّ بالشعب الفلسطیني المقهور من غصب واحتلال وإراقة دماء الأبریاء من أطفال وشیوخ ونساء وترسیم الممارسات الإرهابية والمجازر البشعة التي قام بها الکیان الصهیوني في فلسطین المحتلّة.تمّ نشر هذه القصیدة الغراء في دیوان الشاعر المعنون “کفٌّ وإزمیل”. یتضح للقارئ عبر إمعان النظر في تضاعیف هذه المجموعة الشعرية أنّها تتمیز بصدق التعبیر ورهافة الإحساس وثراء التجربة الشعرية التي تکسب هذا المنجز الشعري مصداقية لدی السامع أو المتلقّي.

⇐ الجزء الثاني
اظهر المزيد

اترك رد

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى